القديس يوستينوس الفيلسوف والشهيد: الدفاعان والحوار مع تريفون ونصوص أخرى [جهازين]

يمثل القديس يوستينوس، وهو أول من أنشأ مدرسة لاهوتية مسيحية، حضورًا جديدًا ومؤثرًا في الكنيسة. وتتمثل عظمته بالأكثر في مبادراته عنها في نتائج محاولته وعطائه اللاهوتي. ومع أنه قد سُمي “فيلسوفًا” إلا أنه كان شخصًا مختلفًا بالتمام عن الشخص المفكّر أو الباحث الفلسفي. فقد كان ورغب في أن يكون دائمًا معلمًا ومرشدًا في الكنيسة. وبهذه الصفة الأصيلة كان يجب عليه أن يجيب ـ حتى وإن كان بصفة عامة ـ على تحديات عصره والتي تمثلت في ثلاثة محاور: اليهودية والهلّينية والغنوسية. ويمكننا القول إن كتابات ق. يوستينوس دارت حول محورين رئيسين: إن الفكر والكلام البشري يمكنهما أن يلامسا الحقيقة، حتى ولو كان هذا يتم بصورة غير كاملة. وهكذا فإن العالم والتاريخ يملكان شيئًا جديرًا يمكنه أن يقود إلى حوار بين الكنيسة ورجال الفكر والعلم. وأيضًا إن نبوءات العهد القديم قد تحققت في شخص المسيح الإله المتجسد. وهذا الكتاب هو ترجمة عربية عن الإنجليزية من سلسلة آباء الكنيسة التي تصدر عن مطبعة الجامعة الكاثوليكية بأمريكا، المجلد السادس (Saint Justin Martyr- The Fathers of the Church: A New Translation (Patristic Series)- CUA Press Publications- Vol. 6. Translated by Thomas B. Falls). وقد تمت إضافة الفصل الأخير مترجمًا عن الإنجليزية من مجموعة آباء ما قبل نيقية، المجلد الأول (The Apostolic Fathers with Justin Martyr and Irenaeus- Ante Nicene Fathers- Vol. I- Editor: Schaff- Philip).