بشارة الحرية والسلام [جهاز واحد]

إن مفاهيم الحرية والعدالة والسلام تمثل مجموعة من القيم المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحضور الإلهي. فكل القيم التي تشكل الوجود الإنساني وتعطي له معنى تجلت حين صار الكلمة جسدًا، حين صار واقعًا حيًا مرئيًا محسوسًا وملموسًا. إذاً، في نور المسيح تصير هذه القيم متجسدة وحية، لأن هذه القيم، بل وكل القيم الأخرى ظهرت واضحة في شخص الكلمة المتجسد. الاتحاد بالمسيح يقود بالضرورة إلى حياة روحية تتضمن كل هذه القيم. فالحرية هي من المسيح وكذلك العدل والسلام. ولذلك فقد حل ملء الزمان حين تجسد الكلمة، هذا هو الملء الحقيقي للزمان، أن الكلمة صار جسدًا، صار واقًعا حيًا من أجل تجديد الإنسان، ورده إلى رتبته الأولى. لقد افتدى أولئك الذين كانوا تحت الناموس، والآن صارت لهم الإمكانية أن يحيوا في حرية وبر وسلام