Shop

الكنيسة وثقافة العصر: من خلال “رسالة إلى الشباب في كيفية الاستفادة من الثقافة اليونانية” للقديس باسيليوس الكبير [جهازين]
August 15, 2023
قصد الدهور: مفهوم الخلاص بكونه اتحادًا بين الله والبشرية [جهازين]
August 15, 2023
Show all

قصد الدهور: مفهوم الخلاص بكونه اتحادًا بين الله والبشرية [جهاز واحد]

EGP115

إن النقطة المركزية في كل تدبير الخلاص هي “اتحاد الله بالبشرية” و”انجماع الكل في المسيح” (أف ١: ١٠) لكي ما “يكونوا واحدًا” معه وفيه (يو ١٧: ٢١). وفي هذا الإتحاد الأقنومي الحميم الذي تم في المسيح دخلت طبيعتنا في عمق الشركة مع الطبيعة الإلهية فنالت منها البرء والشفاء من ناحية وارتفعت إلى المجد الذي كان معدًا لها من الناحية الأخرى
ولقد كان هذا الاتحاد غاية التدبير الإلهي، ومسرة الله ومشيئتة وقصده من قبل تأسيس العالم. فالله الآب أراد أن يتبنانا في المسيح ويباركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح، وقد اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لذلك كان تدبير ملء الأزمنة هو أن يجمع الله كل شيء في المسيح، ما في السموات وما على الارض أي أن صورة المسيح الكلي “رأسًا” و”جسدًا يضم الكل متحدين بالرأس”، هذه الصورة هي التي كانت في ذهن الله من قبل تأسيس العالم. (أف ١: ٣ – ١٠)
هذا “الاتحاد” الذي تم في المسيح يعتبر هو الأساس في وحدتنا كلنا مع الله، ومن خلاله وحدتنا كلنا بعضنا ببعض. لذلك نجد المسيح له المجد في يوحنا ١٧ وبعد أن أسس سر الإفخارستيا، يطلب من الآب من أجل وحدة المؤمنين ويقول “قدسهم في حقك… لكي… يكون الجميع واحدًا” (يو ١٧: ١٧ ـ ٢١) وهذه الصلاة، كما يفسرها ق. كيرلس الكبير، هي صلاة من أجل حلول الروح القدس علينا، على اعتبار أن الروح القدس هو روح التقديس المنوط به أن يُقدِّسنا وكذلك هو روح الوحدة الذي يوحِّدنا بالله ويوحِّدنا بعضنا ببعض

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “قصد الدهور: مفهوم الخلاص بكونه اتحادًا بين الله والبشرية [جهاز واحد]”

Your email address will not be published. Required fields are marked *