مصداقية العهد القديم [جهاز واحد]

إن مَن يقرأ أسفار العهد القديم، سيجد نواة قصّة مستمرة، منذ بدايات العالم والإنسانيّة المبكرة جدًّا. وهي مذكورة باختصار حتى إبراهيم، الأب المؤسِّس، الذي من نسله ظهرت أسرة، ثم مجموعة من العشائر تحت اسم إسرائيل، وقد استمرت عبر أسفار العهد القديم كلّه.
وفي هذه الدراسة “عن مصداقيّة كتابات العهد القديم”، يبحث الكاتب عما إذا كانت هذه الأسفار تقدم لنا معلومات أصيلة عن الفترة التي كُتبت فيها بين 2000 ق.م. و400 ق.م. وهل كُتبت الأسفار كلها بالصورة التي نعرفها الآن، خلال هذه الفترة ؟ أي إنه يبحث في أمور التاريخ، والأدب، والثقافة، لا في أمور اللاهوت، أو العقيدة، أو التعليم الديني. فهذا الكتاب بحث وتنقيب لاكتشاف ما قد يكون جديرًا بالاعتماد عليه من أدلة علمية مثل الآثار… كما يجيب الكاتب في هذه الدراسة أيضًا عن: أهذه الأسفار خيال صرف، فلا تحتوي على شيء ذي قيمة تاريخية، أم أنها ذات محتوى تاريخي عظيم ولها قيمة كبيرة ؟ أم إنها قالب خيالي مع قليل من الشذرات التاريخية المتلاحمة ؟
ومؤلف الكتاب: كنّث أندرسون كتشن (Kenneth Anderson Kitchen) أسكتلندي المولد، وهو الآن أستاذ متفرغ بجامعة ليفربول بإنجلترا. وهو متخصص بالمصريات خاصة عصر الرعامسة، وقد اتجه بعد ذلك للدراسات الخاصة بالكتاب المقدس
وعن هذا الكتاب الذي بين أيدينا، قالت مجلة الدراسات الكتابية: “محتوى هذا الكتاب هو مسح شامل لتاريخ العهد القديم، حيث قدم كتشن في هذا الكتاب كمّا هائلًا من البراهين على معظم نصوص العهد القديم. إنه حقًّا كتاب شامل ورائع، مفعم بالحجج القوية والتفاصيل الدقيقة.”