Shop

مع المخلص في كل ما فعله من أجلنا: تأملات في مواسم السنة الليتورجية (القيامة – أحد توما – الصعود – حلول الروح القدس – التجلي)
August 15, 2023
مصداقية العهد القديم
August 15, 2023
Show all

قوتي وتسبحتي هو الرب: شرح تسبحة نصف الليل

Starting from EGP65

الكنيسة الأُولى كنيسة مسبِّحة، فمن يوم صعود الربّ، والقدّيس لوقا في آخر آية في إنجيله يقول: “فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيمٍ وكانوا كلّ حين في الهيكل يسبِّحون ويباركون الله.” (لو 24: 52 و53). وفي سفر الأعمال يقول القدّيس لوقا أيضًا: “وكانوا كلّ يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مسبِّحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب” (أع 2: 46 و47). إذن الكنيسة منذ لحظة ولادتها في يوم الخمسين وهي كنيسة مسبِّحة. نحن نسبِّح الله من أجل حبّه الأبديّ فهو الذي من قبل صلاحه خلقنا وأعطانا وجودنا، كما إنه هو الذي غُلب من تحننه وخلصنا وشفانا من آثار السقوط (الفساد والموت وتشوّه الصورة)، بل وارتقى بنا إلى الغاية العليا التي خلقنا لنصل إليها: “التألّه” (التبني والاكتساء بالمجد الإلهي، والخلود، وعدم التغير، وعدم الألم). إذن نحن نسبح الله على صلاحه وسخائه ومحبته الأبدية، وهذا التسبيح نابع من محبتنا التي هي استجابة لمحبة الله لنا. فالله في الحقيقة هو علة ومحور تسبيحنا الدائم، بل هو ذاته تسبيحنا: “اشْفِنِي يَا رَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي.” (إر ١٧: ١٤).  وهذا التسبيح وضعته الكنيسة في شكل تسبحة يومية في نصف الليل، تتكوَّن من عدّة تسابيح منتقاة وموضوعة بحكمة فائقة. وكلّما أدركنا معاني هذه التسابيح ازدادنا فرحًا وشوقًا للحياة الأبديّة، التي لن نكف فيها عن التسبيح والتمجيد لله مع الملائكة القديسين.

Weight 0.480 kg
Dimensions 22 × 14 cm
السلسلة

الناشر

اللغة

المؤلف

المراجع

السنة

الطبعة

ISBN

عدد الصفحات

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “قوتي وتسبحتي هو الرب: شرح تسبحة نصف الليل”

Your email address will not be published. Required fields are marked *